الأحد، 20 أكتوبر 2013

علاج السحر الخارجي

السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه


علاجُ السحرِ الخارِجيِّ


إنّ الحمدَ لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونعوذُ باللهِ منْ شرورِ أنفسِنا ومنْ سيئاتِ أعمالِنا ، منْ يهدِهِ الله ُفلا مُضِلَّ له ومنْ يُضللْ فلا هاديَ لهُ وأشهدُ أنّ لا إله إلاّ الله و أشهد أنّ محمداً عبدُه ورسولُه وصفيُه من خلقِه وحبيبُه .

أما بعد،

أودّ أن أتطرّقَ هنا إلى أفضلِ الطرقِ في إبطالِ السحرِ الخارجي حيث أنّ كثيراً من الناسِ يعتقدون بأنّه لا يوجدُ سبيلٌ لإبطالِ هذا النوعِ من السحرِ، وسببُ هذا الاعتقادِ يعودُ إلى عدمِ قدرةِ المسحورِعلى معرفةِ مكانِ وجودِ سحرِهِ و بالتالي نجدْه قد ييأسُ من العلاجِ بمجردِ أن يعرِفَ بأن سحرَه ُخارجي.

عموماً، السحرُ الخارجيُّ يختلفُ عن السحرِ الداخليِ، و نقصدُ بالسحرِ الداخلي السحرَ المأكولَ (المطعومَ)أو المشروبَ أو المشمومَ .

و سببُ الاختلافِ بين هذين النوعينِ من الأسحارِ هو أنه في حالةِ الإصابةِ بالسحرِ الداخلي ، نجدُ المريضَ يعتمدُ بشكلٍ كبيرٍ على توجيهاتِ الراقي و يقومُ بتطبيقِ طرقِ الراقي في العلاجِ و التخلصِ من هذا السحرِ الداخلي سواءً بواسطةِ الزيوتِ أو الأعشابِ كالسنامكي وحبةِ الملوكِ ولبِّ الراوند وغيرِها الكثير.

أما بالنسبةِ لعلاجِ حالاتِ الإصابةِ بالسحرِ الخارجي فيكونُ الاعتمادُ كلُه على المريضِ و همّتِهِ.

فالسحرُ الخارجيُ بكافةِ أنواعِهِ سواءً كان معلقاً في شجرٍ أو تحتَ حجرٍ أو مُلقىً في بحرٍ أو مدفوناً في مقابرَ فإن إخراجَه لا يتمُّ إلا بالدعاءِ و الصدقة ِعلى الفقراءِ و فكِ كُرَبِ الناس ِو غيرِها من أعمالِ البرِ حتى يجزيَ اللهُ هذا المصابَ بإرسالِ من يفكَّ كربتَهُ.

و استدلالاً على ذلك ، أودّ أن اقصَّ عليكم هذه القصة:


هذا شابٌ بعد صلاةِ الفجرِ ذهبَ إلى شاطئ الجميرا " دبي " للسباحةِ ، فنزل في البحرِ حتى وصلَ ماءُ البحرِ إلى رقبتِهِ وهو واقفٌ على رجليْهِ، ولكنّه أثناءَ السباحةِ شعَرَ بشئٍ غريبٍ يلامسُ قدميْهِ ، فاستكشَفَهُ بقدمِهِ فتبيّن له أنّها زُجاجةٌ فسحبها إلى الأعلى بأصابعَ قدمِهِ حتى التقطها بيدِهِ.

فلما أخرجَها من الماءِ فإذا هي بزجاجةِ " فيمتو" و بها الكثيرُ من الأسحارِ والعقدِ وغيرِها ، ففزِع الشاب من هولِ ما رأى من كثرةِ الأسحارِ وقال في نفسِهِ : ما حالُ هذا المريضِ الذي به كلُّ هذه الأسحار!

بعد أن أنهى الشابُ استحمامَه خرجَ مُسرعاً يريدُ أن يَستدلَّ على طريقة ٍ لتخليصِ المسحورِ من هذه الأسحارِ بأقرب وقتٍ ممكنٍ، فاتصل بصديقِهِ ولكنه كان نائماً فكرّرَ الاتصالَ عدةَ مراتٍ لكي يخبرَه بهذا الخبر .

وصديقُه هو الآخرُ لم يتكاسلْ وإنما طلبَ منه أنْ يَحضُرَ بالزجاجةِ إليه في الحالِ ، و ما هي إلا ساعات وكانت الزجاجةُ عندي " هشام ".

فلمّا رأيتُها تعجبت من كثرةِ الأسحارِ المرصوصةِ فيها، وقلت في نفسي: إنها تكفي لِتسحرَ أهلَ دبي جميعاً.

http://www.roqiaa.com/images/stories/1.jpg

http://www.roqiaa.com/images/stories/2.jpg

فقمتُ بالحالِ بتجهيزِ الموادِ و كلِّ ما يلزمُ لفكِ هذه الأسحارِ، فقرأتُ على نفسي أولاً ثم نفثتُ عليها و استمريتُ بقراءةِ المعوذّاتِ أثناء فتحِ الزجاجةِ ثم

وضعتُ جميعَ محتوياتِها على قطعةٍ بلاستيكيةٍ و إليكم الصورة.

http://www.roqiaa.com/images/stories/3.jpg

من خلالِ تفحّصِ هذه المحتوياتِ من الأسحارِ تبينَ لي أنَّ المسحورَ شخصٌ مسلمٌ وأنّه يعملُ بمنصب مدير في شركةٍ كُبرى وأنه تمّ أخذُ آثارٍ منه للتمكنِ من عملِ هذا السحرِ ، و من هذه الآثار:

رسائلٌ بريديةٌ فيها أثرٌ من يديْه و أوراقٌ بخطِ يدِهِ واشياءٌ أخرى لم أعرف ما هي .

كما تبيّنَ لي أنّ الساحرَ قد أتقنَ الحِرْفةَ إذ أنه عمل للمسحورِ أكثرَ من سحرٍ واحدٍ، فهذا سحرُ المعادنِ (الصفائح المعدنية) " بالنقش " وعددها ثلاثة ُ أسحارٍ.

و هذه صور الصفائحِ قبل فتحِها

http://www.roqiaa.com/images/stories/4.png

و هذه هي الصفائحُ بعد فتحِها


http://www.roqiaa.com/images/stories/5.png

http://www.roqiaa.com/images/stories/6.png

ومنها أيضاً أسحارٌ قد لُفّت بطبقةٍ من القصديرِ بطريقةٍ متقنةٍ وغريبةٍ و كأنها صُنِعَتْ خصيصاً لهذا الغرض، بالإضافةِ إلى ذلك فقد تمّ لفّها بخيطٍ وعَقْدُ العُقَدِ عليها بطريقةٍ متقنةٍ كما ترونَها في الأسفل.


http://www.roqiaa.com/images/stories/8.png

أما هذه فقد لُفت بقطعةٍ من القماشِ أو الجلدِ المشمعِ لحمايتِها من الماءِ والرطوبةِ ، كما أنها كانت مضغوطة ًبشكلٍ غريبٍ و مُحكَمٍ كما ترونها في الأسفل.


http://www.roqiaa.com/images/stories/9.png

أما بخصوصِ الورقةِ التي فيها خط المسحورِ فهي ورقةٌ رماديةُ اللونِ فيها ملاحظاته وتوقيعاته وبعض رسوماته العفوية


http://www.roqiaa.com/images/stories/10.png

حتى المغلف – ظرف الرسائل – فقد تم أيضاُ استغلالُهُ بما أن أثرَ المسحورِ موجوداً عليه.

و مما أثار استغرابي أنه قد تم وَضْعُ لاصقٍ شفافٍ على اسمِ المسحورِ تماماً كما يحدثُ لدى دوائرَ البحثِ الجنائي عندما يأخذون بصماتِ الجاني

انظر الصورة َالتي في الأسفل

http://www.roqiaa.com/images/stories/11.png

هنا تجدُ الطلسمَ و قد كُتبَ باللون الاخضر


http://www.roqiaa.com/images/stories/12.png

قمتُ بفكِ جميعِ الأسحارِ و من ثَم َّوضعتُها في ماء ٍمرقيٍ مالحٍ



http://www.roqiaa.com/images/stories/13.jpg

و لاحظتُ أنّ بعضَها لا يتحلل فصَبْبْتُ عليه مادةَ الكلوركس إلى أنْ تحللّت الطلاسمُ أصبحَ لونُ الماء مثل لونِ الحبرِ كما تشاهدون.

السؤالُ هو، لو أنفَقَ هذا المريضُ كلَّ مايملِكُ من نقودٍ للبحثِ عن أسحارِهِ هل كان لهُ أنْ يجدَها؟

ولكنّ الدعاءَ و التضرعَ إلى اللهِ في سجودِ الصلاةِ والدعاءَ بين الأذانِ والإقامةِ والصدقةَ على المساكينِ وفكَ كربهم وبرَالوالديْنِ وأعمالاً صالحةً أخرى هو أفضلُ السُبُلِ لأن يسخرَ اللهُ منْ يفكَّ سحرَ المريضِ وهونائمٌ في بيتهِ دونَ أن يدري.

والحمد لله رب العالمين.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق